تجاوزت ديون الحكومة الأمريكية 37 تريليون دولار، وبلغت ديون الفرد أكثر من 100 ألف دولار، وهذه الأرقام الفلكية تشبه قنبلة موقوتة، مما يجعل الحكومة الأمريكية في وضع صعب، كما تؤثر على أعصاب العالم. وفي خضم هذه العاصفة من الديون، يحدث تغيير هادئ في سوق التشفير، فهل ستصبح "المشترية" للأموال، أم ملاذًا آمنًا؟



من الذي يتحمل تكلفة ديون الولايات المتحدة؟

تملك المؤسسات المحلية مثل الاحتياطي الفيدرالي وول ستريت 77% من ديون الولايات المتحدة، حيث يحتفظ الاحتياطي الفيدرالي بمبلغ 4 تريليون دولار؛ بينما يتم توزيع الـ 23% المتبقية بين مستثمرين أجانب مثل اليابان والصين. ومع ذلك، قامت الصين في السنوات الأخيرة بتقليل حيازتها من السندات الأمريكية، حيث انخفضت حيازتها إلى أدنى مستوى لها منذ عام 2016.

تعتمد الولايات المتحدة حاليًا على "اقتراض الجديد لسداد القديم" للحفاظ على سير الأمور، وفي عام 2025، سيحتاجون لسداد 8.5 تريليون دولار من رأس المال و1.2 تريليون دولار من الفوائد، مما يعادل سداد 22 مليار دولار يوميًا. تعتمد استمرارية هذا النموذج على ثقة العالم بالدولار الأمريكي، لكن الآن بدأت موجة من بيع السندات الأمريكية في الظهور.

سوق التشفير: "المستفيد غير المتوقع" من أزمة الديون؟

كان لسياسة الاحتياطي الفيدرالي تأثير كبير على السوق: تسببت تخفيضات أسعار الفائدة في ديسمبر 2024 في انهيار سعر البيتكوين، ولكن إذا كانت تخفيضات أسعار الفائدة في عام 2025 أقل من المتوقع، فقد تجذب العملات المشفرة ك"أصل آمن لامركزي" تدفقات رأس المال الطويلة الأجل.

بعد تقليص الدول مثل الصين لحيازتها من سندات الخزانة الأمريكية، قد تتجه بعض الأموال نحو سوق التشفير، خاصةً البيتكوين الذي يُعتبر "ذهباً رقمياً". إن إطلاق الأرجنتين خطة احتياطي البيتكوين، والموافقة على بورصات الأصول الافتراضية في هونغ كونغ، كلها أمثلة تؤكد اتجاه تدفق الأموال العالمية.

بالإضافة إلى ذلك، فإن "ترقية دنفر" في إيثريوم قد سرعت من سرعة المعاملات، وقد تم تنفيذ قانون MiCA من الاتحاد الأوروبي، والسوق التشفير ينتقل من "نمو همجي" إلى التنظيم، كما أن الأموال المؤسسية تتسارع للدخول.

المستقبل: هل يمكن لسوق التشفير تحقيق انتعاش؟

على المدى القصير، ستؤدي سياسة الاحتياطي الفيدرالي والنزاعات الجغرافية إلى تقلبات في سوق التشفير، لكن "فجوة العرض" للبيتكوين وحيازة المؤسسات توفران دعمًا له.

على المدى الطويل، إذا تعرضت ثقة الدولار الأمريكي للضرر، فقد يتجه العالم نحو البيتكوين كوسيلة للتحوط من المخاطر. تشير البيانات إلى أن حوالي 59% من احتياطيات النقد الأجنبي العالمية تعتمد على الدولار، وعندما تضعف وظيفة التسوية للدولار، قد يصبح بيع السندات الأمريكية والتحول نحو الأصول التشفيرية اتجاهًا. #Gate 8月储备金报告出炉#
BTC-3.33%
ETH-4.32%
شاهد النسخة الأصلية
post-image
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
  • أعجبني
  • تعليق
  • إعادة النشر
  • مشاركة
تعليق
0/400
لا توجد تعليقات
  • تثبيت